للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكرها، وأن وسجود كل شيء مما يختص به (١)، كما قال تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (٢).

[رابعاً: اعتقاد أن اسم الله مكتوب على القمر، أو أن نوره من نور الله]

سبق في المبحث السابق: الشمس (٣) أن من المخالفات العقدية اعتقاد أن اسم الله مكتوب على الشمس، أو نورها من نور الله، ولذلك نهى بعض الفقهاء عن استقبال الشمس وقال في علة ذلك: أن اسم الله مكتوب عليها، ومنهم من قال لأن نورها من نور الله.

وكذلك قيل في القمر، أن اسم الله مكتوب عليه، أو أن نوره من نور الله (٤)، وهذا لم يثبت به حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥).

[خامساً: إنكار كون خسوف القمر آية من آيات الله يخوف الله به عبادة]

سبق في المبحث السابق: الشمس (٦) بيان أن من المخالفات العقدية إنكار كون كسوف الشمس آية من آيات الله يخوف بها عباده، وأن هذا أمر طبيعي.

وبينتُ فيه منزلة الأسباب في الشريعة، وأن الناس في هذا المقام طرفان ووسط:


(١) انظر: تفسير ابن كثير: ٥/ ٤٠٣.
(٢) الإسراء: ٤٤.
(٣) ص: ٢٧٥.
(٤) انظر: كشاف القناع عن متن الإقناع: ١/ ٧٦.
(٥) مفتاح دار السعادة: ٢/ ٢٨٦.
(٦) ص: ٢٧٥.

<<  <   >  >>