للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النداء، وتحت المطر" (١).

أما الاستمطار وهو: "عملية إسقاط المطر من السحب بطريقة علمية بحته تُجْرَى على السحب المتكوِّنة في الجو. ويسمى أيضًا تطعيم السحب. يستخدم الناس هذه الطريقة، لزيادة كمية المياه بمنطقة معيَّنة، أو لتوفير المياه للري، أو لتوليد الطاقة الكهربائية من المحطات الكهرومائية. وتُستخدم أيضًا لمنع سقوط الأمطار الغزيرة، في المناطق الزراعية خوفًا من تلف المحاصيل" (٢)، فهذا لا يتم إلا في ظروف خاصة كتوفر السحب، ودرجة معينة لها، إلى غير ذلك من الشروط، ولا يزال العلماء غير قادرين على إثبات أثرها العلمي في كل الحالات (٣).

وعلى هذا فإنه يجب الإيمان بأن الله تعالى هو الذي ينزل المطر في كل الأحوال، والإنسان بما يسميه الاستمطار الصناعي لم يصنع المطر، ولم يسقطه إلى الأرض، بل يتسبب من خلال ما وفقه الله وهداه إليه من العلم ببعض السنن الكونية التي جعلها الله تعالى في هذا الكون على توفير سبب نزول المطر، ويبذل سبباً، والأمر إلى الله تعالى أولاً وأخراً، إن شاء انزل المطر، وإن شاء منعه.


(١) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب الدعاء عند اللقاء: ٢٨٨ برقم (٢٥٤٠)، وله شواهد، انظر: معجم الطبراني الكبير: ٨/ ١٦٠ برقم (٧٧١٣)، ومعجم الطبراني الصغير: ١/ ٢٨٦، وصحيح الجامع الصغير: ١/ ٥٩٠ برقم (٣٠٧٨).
(٢) الموسوعة العربية العالمية: ١/ ٧٢٤.
(٣) المرجع السابق: ١/ ٧٢٤.

<<  <   >  >>