للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث السابع: الريح والرياح]

الريح في اللغة:

أصل الياء في الريح الواو، وإنما قلبت ياء لكسرة ما قبلها (١)، والريح: الغلبة والقوة (٢) في قوله تعالى: {فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (٣).

والريح: الهواء إذا تحرك (٤)، ونسيم الهواء، وكذلك نسيم كل شيء، وهي مؤنثة (٥).

والريح: واحدة الرياح والأرياح، وقد تجمع على أرواح، لأن أصلها الواو، وإنما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أروح الماء، وتروحت بالمروحة. ويقال: ريح وريحة، كما قالوا: دار ودارة (٦).

والرياح بلفظ الجمع تطلق ويراد بها الخير، والريح بلفظ المفرد تطلق ويراد بها العذاب أو الشر غالبًا إلا إذا قيد هذا المفرد بوصف خرج عن هذه القاعدة (٧).


(١) معجم مقاييس اللغة: ٢/ ٤٥٤.
(٢) المصدر السابق: ٢/ ٤٦٤.
(٣) الأنفال: ٤٦.
(٤) المعجم الوسيط: ١/ ٣٨١.
(٥) لسان العرب: ٣/ ١٧٦٣.
(٦) الصحاح: ١/ ٣٦٧، لسان العرب: ٣/ ١٧٦٣.
(٧) لسان العرب: ٣/ ١٧٦٣، وانظر: تفسير ابن كثير: ٤/ ٥٣١.

<<  <   >  >>