للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأحاديث الموضوعة والضعيفة الواردة في هذه الآية الكونية]

ورد في هذه الآية الكونية عدد من الأحاديث الموضوعة والضعيفة والمتعلقة بالعقيدة، ومنها:

[١ - اعتقاد نزول الله - عز وجل - ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا.]

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فخرجت فإذا هو بالبقيع، فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قلت يا رسول الله: إني ظننت أنك أتيت بعض نساءك، فقال: إن الله - عز وجل - ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيفغر لأكثر من عدد شعر غنم كلب" (١).

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر" (٢).

وهي أحاديث ضعيفة.

أما نزول الله عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا فهو ثابت في الأحاديث الصحيحة" (٣).


(١) رواه الترمذي، أبواب الصوم، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان برقم (٧٣٩)، وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه من الحجاج، وسمعت محمد بضعف هذا الحديث. وانظر: ضعيف سنن الترمذي برقم ٧٣٩
(٢) رواه ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان، برقم (١٣٨٨). قال الألباني: ضعيف جدا أو موضوع. وانظر: ضعيف سنن بن ماجه برقم (١٣٨٨)
(٣) سبق تخريجه: ٢٩٩.

<<  <   >  >>