للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دقائق. وقد يعود الشخص إلى الحياة مرة أخرى إذا عاود القلب والرئتان العمل مرة ثانية، وأعطيت الخلايا حاجتها من الأكسجين. وبعد حوالي ثلاث دقائق تبدأ خلايا الدماغ وهي الأكثر حساسية لنقص الأكسجين في الموت، وغالباً ما يتبعها موت الإنسان في الحال، وتستحيل إعادة الحياة إلى جسده. وتدريجيا تبدأ خلايا الجسم الأخرى كذلك في الموت. وآخر ما يموت خلايا العظم والشعر والجلد التي قد تستمر في النمو لعدة ساعات (١).

وقد ورد لفظ الحياة في القرآن في (٧١) مواضعاً (٢)، وورد لفظ الموت في (٣٥) موضعا (٣).

وذكر أهل التفسير أن الحياة في القرآن على خمسة أوجه (٤): -

أحدها: نفخ الروح في الحيوان بالخلق الأول، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} (٥) أي: نطفا فنفخ فيها الروح. وقال تعالى: {وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} (٦)، وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ} (٧)، وقوله تعالى: {وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} (٨)، وقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ} (٩).


(١) انظر: المصدر السابق: ٢٤/ ٣٥٨، بتصرف يسير.
(٢) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: ٢٨٣ - ٢٨٦.
(٣) انظر: المصدر السابق: ٨٥١ - ٨٥٤.
(٤) نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر: ٢٥٣، وبصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزير: ٢/ ٥١٢.
(٥) البقرة: ٢٨.
(٦) آل عمران: ٢٧.
(٧) الحج: ٦٦.
(٨) غافر: ١١.
(٩) الجاثية: ٢٦.

<<  <   >  >>