للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خلق الأزواج من النبات (١): {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَامُوسَى (٤٩) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (٥٠) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (٥١) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (٥٢) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (٥٣) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى} (٢).

[رابعاً: الإيمان بالملائكة]

من الإيمان بالملائكة الإيمان بأعمالهم التي وكلهم الله بها، ومن ذلك ميكائيل الموكل بالنبات (٣).

وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة تتأذى من بعض النباتات كما يتأذى بنو آدم، فعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أكل من هذه البقلة -الثوم- وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث، فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم" (٤)، "وهذا يدل على أن الملائكة تُنزه عن هذه الروائح" (٥).

[خامساً: الإيمان بالكتب]

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ


(١) انظر: تفسير القرطبي: ١١/ ٢٠٤، ٢٦٠.
(٢) طه: ٤٩ - ٥٤.
(٣) انظر: مسند الإمام أحمد: ١/ ٢٧٤، برقم (٢٤٨٣)، وشرح الطحاوية: ١/ ٢٨٠، والبداية والنهاية: ١/ ١٠٥.
(٤) صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب نهي من أكل ثوماً أو بصلاً أو كراثاً أو نحوها: ١/ ٣٩٤، برقم (٥٦٤)
(٥) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم: ٢/ ٤٩٩.

<<  <   >  >>