للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدهن بها. فتارة حمراء وصفراء وزرقاء وخضراء وذلك من شدة الأمر وهول يوم القيامة العظيم" (١).

وقال تعالى: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} (٢) كدردي الزيت، ثم يكون الضعف والوهن في السماء على عظمها وقوتها (٣)، {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} (٤).

وقال تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} (٥)، وقال تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} (٦)، فهي تتشقق وتنفطر وتضعف ويكون فيها فُرج أي: أبواب (٧)، كما أخبر سبحانه وتعالى: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا} (٨).

وفي نهاية الأمر تنتهي السماء وذلك بنزعها وطيها (٩)، قال تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} (١٠) فقلعت ونزعت بشدة فطويت (١١)، وقال تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (١٢)، وأن هذا الطي كطي السجل للكتب، قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (١٣).


(١) تفسير ابن كثير: ٧/ ٤٩٨.
(٢) المعارج: ٨.
(٣) انظر: تفسير القرطبي: ١٨/ ٢٦٥.
(٤) الحاقة: ١٦.
(٥) المرسلات: ٩.
(٦) الانفطار: ١.
(٧) انظر: تفسير ابن كثير: ٨/ ٢٩٧.
(٨) النبأ: ١٩.
(٩) وقد ذكر علماء الفلك أن ذلك سيأتي. انظر: الموسوعة الكونية الكبرى: ٢٠/ ٢٦٢.
(١٠) التكوير: ١١.
(١١) انظر: تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٣٥.
(١٢) الزمر: ٦٧.
(١٣) الأنبياء: ١٠٤.

<<  <   >  >>