للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - النجوم والكواكب]

النجوم والكواكب خلق من ذلك الكون الذي أذن الله تعالى بخرابه وتغير أموره بما شاء الله تعالى، قال الله تعالى عن النجوم: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} (١)، أي ذهب ضياؤها فلم يكن لها نور ولا ضوء (٢)، وقال تعالى: {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} (٣) أي تناثرت وتغيرت وتساقطت (٤).

أما النظرة العلمية المعاصرة لها فإن النجوم تختلف عن الكواكب السيارة اختلافاً بيناً، "فالنجم عبارة عن كتلة ضخمة جداً من الغاز الساخن والملتهب، وتشع النور والحرارة ذاتياً، أما الكواكب فهو عبارة عن كتلة صلبة من الصخور أو الغازات الصلبة، ويدور حول النجم ... ويستمد الكوكب نوره وحرارته من النجم الذي يدور حوله" (٥).

وقد ذكروا أن النجوم تمر في مراحل عمرية مختلفة، حيث توجد نجوم في مرحلة الولادة، ونجوم في مرحلة الشباب، ونجوم في مراحل الشيخوخة، ونجوم في مرحلة الاحتضار وأخرى ميتة (٦).

"ويتوقع العلماء أن تنفصل المجرات عن بعضها البعض، وتصبح مثل جزر منفصلة من نجوم ميتة يصعب رؤية بعضها البعض أيضاً. أي أن النجوم


(١) المرسلات: ٨.
(٢) تفسير الطبري: ٢٩/ ٢٧٧.
(٣) التكوير: ٢.
(٤) المرجع السابق: ٣٠/ ٨٢.
(٥) الموسوعة الفلكية الحديثة: ٢٧٥.
(٦) المرجع السابق: ٢٨٩.

<<  <   >  >>