للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتفسير الثاني للبحر المسجور: يقول الدكتور زغلول النجار: "بمعنى القائم على قاع أحمته الصهارة الصخرية المندفعة من داخل الأرض فجعلته شديد الحرارة " (١).

ثم ذكر قيعان محيطات الأرض وما فيها وما يحصل لها وما ينتج منها من توسع وأنه "يصاحب كل من عمليتي توسع قاع المحيط في محوره الوسطي , واصطدامه عند أطرافه بعدد من الهزات الأرضية , والثورات والطفوح البركانية " (٢).

ثم ذكر تكون سلاسل من الصخور البركانية، وما يحصل من اندفاع الصهارة الصخرية بملايين الأطنان وأنه"مع تجدد اندفاع الصهارة الصخرية عبر مستويات هذه الصدوع العملاقة يتسع قاع المحيط باستمرار , وتتجدد مادته بدفع الصخور القديمة في اتجاه شاطيء المحيط يمنة ويسرة , ليحل محلها أحزمة أحدث عمرا تتكون من تجمد تلك الصهارة الجديدة , وتترتب بصورة متوازية علي جانبي أغوار المحيطات والبحار , ويهبط كل جانب من جانبي قاع المحيط المتسع بنصف معدل اتساعه الكلي تحت كل قارة من القارتين أو القارات المحيطة بشاطئيه , وبذلك يمتليء محور المحيط بالصهارة الصخرية الحديثة المندفعة عبر مستويات الصدوع الممزقة لقاعه فتسجره , بينما


(١) والبحر المسجور للدكتور زغلول النجار، موقع الدكتور زغلول النجار.
http: //www.eajaz.org/arabic/index.php? option=com_content&view=article&id=٢٤٣: --٦&catid=١١٢: ٢٠١٠ - ٠٨ - ٢٤ - ٢٢ - ٣٤ - ٤١&Itemid=٩٧
وانظر: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني: ٣٠/ ٦٠٣.
(٢) المرجع السابق.

<<  <   >  >>