للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بإحسانه والمسيء بإساءته مودعا في الفطرة مركوزا فيها، فلو خُلّيت على ما خلقت عليه لم يعرض لها ما يفسدها ويحولها ويغيرها عما فطرت عليه، لأقرت بوحدانيته ووجوب شكره وطاعته، وبصفاته وحكمته في أفعاله، وبالثواب والعقاب، ولكنها لما فسدت وانحرفت عن المنهج الذي خلقت عليه أنكرت ما أنكرت وجحدت ما جحدت" (١).

فالقرآن يخاطب الفطرة بجملتها، يخاطبها من أقصر طريق، ومن أوسع طريق وأعمق طريق.


(١) مفتاح دار السعادة: ١/ ٤٢١ - ٤٢٢.

<<  <   >  >>