للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزيد بن مطير، قال: قال محمد بن إسحاق: كل نخلة على وجه الأرض فمنقولة من الحجاز، نقلها النماردة إلى المشرق، ونقلها الكنعانيون إلى الشام، ونقلها الفراعنة إلى باب أليون وأعمالها، وحملها التبابعة في مسيرهم إلى اليمن وعمان والشجر وغيرها.

الحداد:

روض كمخضر العذار وجدول ... نقشت عليه يد النسيم مواردا

والنخل كالهيف الحسان تزينت ... فلبسن من أثمارهن قلائدا

[في الطلع:]

كأنما الطلع يحكي ... لناظري حين أقبل

سلاسلا من لجين ... يضمها حق صندل

[في الجمار:]

أهدي لنا جمارة ... من لست أخشى من عذابه

فكأنما هي جسمه ... لما تجرد من ثيابه

[في البلح الأخضر:]

أما ترى النخل نثرت بلحًا ... جاء بشيرا بدولة الرطب (١)

كأنه والعيون تنظره ... مقمعات الرءوس بالذهب (٢)

مكاحل من زبرجد خرطت ... مقمعات الرءوس بالذهب

[في الأصفر:]

أما ترى البسر الذي ... قد جاءنا بالعجب (٣)


(١) نهاية الأرب ١١: ١٢٧.
(٢) سقط هذا البيت من الأصول وأثبته من نهاية الأرب.
(٣) نهاية الأرب ١١: ١٢٧.