للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١٣- سَخدور (١) -بسين مهملة ثم خاء معجمه، وقيل: بشين معجمة ثم حاء مهملة- بن مالك الحضرمي أبو علقمة "ك". قال في التجريد: له صحبة، شهد فتح مصر، ذكره ابن يونس. وهو الذي حضهم على حرب مروان لما قصد مصر.

١١٤- سرق بن أسيد -ويقال: أسد- الجهني، ويقال له الديلمي، ويقال: الأنصاري. نزل مصر والإسكندرية. ذكره ابن الربيع وابن سعد؛ وأخرج عن عبد الرحمن السلماني، قال: كنت بمصر، فقال لي رجل: ألا أدلك على رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قلت: بلى، فأشار إلى رجل، فجئته فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا سُرّق، فقلت: سبحان الله! ينبغي لك ألا تسمى بهذا الأسم، وأنت رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماني سُرّقا، فلم أدع ذلك أبدًا؛ فقلت: ولم سماك سُرَقًا؟ قال: قدم رجل من البادية ببعيرين له يبيعهما، فابتعتها منه، وقلت: انطلق حتى أعطيك حقهما،

فدخلت بيتي، ثم خرجت من خلف بيتي، وقضيت بثمن البعيرين حاجةً لي، وتغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج، فخرجت فإذا الأعرابي مقيم، فأخذني فقدمني إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبره الخبر، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما حملك على ما صنعت؟ " قلت: قضيت بثمنها حاجةً يا رسول الله، قال: "فاقضه"، قلت: ليس عندي، قال: "أنت سُرّق، اذهب به يا أعرابي، فبعه حتى تستوفي حقك"، فجعل الناس يسومونه بشيء، فيلتفت إليهم، فيقول: ما تريدون؟ قال: وماذا نريد! نريد أن نفتديه منك؛ قال: فوالله ما منكم أحد أحوج إليه مني؛ اذهب فقد أعتقتك. أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه (٢) .


(١) الإصابة ٢: ١٦ وفيه: "سخدور".
(٢) طبقات ابن سعد ٧: ١٠٤، الإصابة ٢: ١٩.