للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في طوله، بعثت إليك من الأسارى كذا وكذا؛ وإن لم يكن في جيشك من يشبههما فهادني ثلاث سنين، فدعا للقوي بمحمد بن الحنفية، فجلس وأعطى الرومي يده، فاجتهد الرومي بكل ما يقدر عليه من القوة أن يزيله عن مكانه، أو يحركه ليقيمه؛ فلم يجد إلى ذلك سبيلا، ثم جلس الرومي، وأعطى ابن الحنفية يده، فما لبث أن أقامه سريعا ورفعه إلى الهواء، ثم ألقاه إلى الأرض. فسر بذلك معاوية سرورا عظيما، ودعا بسراويل قيس بن سعد، وأعطاها الرومي

الطويل فلبسها، فبلغت إلى ثدييه، وأطرافها تخط الأرض، فاعترف الرومي بالغلب، وبعث ملكهم بما كان التزمه لمعاوية.

قال محمد بن الربيع: أدرك الإسلام عشرة، طول كل رجل منهم عشرة أشبار؛ عبادة بن الصامت، وسعد بن معاذ، وقيس بن سعد بن عبادة، وجرير بن عبد الله البجلي، وعدي بن حاتم الطائي، وعمرو بن معديكرب الزبيدي، والأشعث بن قيس الكندي، ولبيد بن ربيعة، وأبو زيد الطائي، وعامر بن الطفيل -ويقال: طلحة (١) بن خويلد.

٢٢٥- قيس بن أبي العاص بن قيس عدي السهمي. قال الذبي: ولي قضاء مصر لعمر بن الخطاب، وهو من مسلمة الفتح (٢) .

٢٢٦- قيس بن عدي السهمي اللخمي الراشدي. ذكره الذهبي في التجريد، قال: ولا أعلم له صحبة، لكنه شريف، شهد فتح مصر. وكان طليعة لعمرو بن العاص؛ وكان ممن شيعه إلى مصر (٣) .

٢٢٧- قيسبة -بتحتانية مثناة ساكنة، ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة- بن كلثوم.


(١) الإصابة ٣: ٢٣٩.
(٢) الإصابة ٣: ٢٤٣.
(٣) ح، ط: "على"، وصوابه في الإصابة ٣: ٢٤٥.