للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥- ابن خلكان قاضي شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي الشافعي. صاحب وفيات الأعيان (١) . ولد سنة ستمائة، وأجاز له المؤيد، الطوسي، وتفقه بابن يونس وابن شداد، ولقي كبار

العلماء، وسكن مصر مدة، وناب في القضاء بها، ثم ولي قضاء الشام عشر سنين ثم عزل فأقام بمصر سبع سنين ثم رُدّ إلى قضاء الشام. قال في العبر: كان سريًّا ذكيًّا أخباريًّا عارفًا بأيام الناس. مات في رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة (٢) .

١٦- أبو الحسن بن سعيد علي بن موسى بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأديب الأخباري الشهير صاحب التصانيف الأدبية. ولد بغرناطة سنة عشر وستمائة، وأخذ عن الشلوبين وغيره، وجال في الأقطار، ودخل مصر والشام وبغداد، وألف المُغرب في حُلي المغرب، والمشرق في حلي المشرق، والطالع السعيد في تاريخ بلده. مات بتونس سنة خمس وثمانين وستمائة (٣) .

١٧- الأمير ركن الدين بيبرس المنصوري الدوادار صاحب التاريخ المسمى بزبدة الفكرة (٤) ، في أحد عشر مجلدًا والتفسير. مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة (٥) .

١٨- ابن المتوج تاج الدين محمد بن عبد الوهاب ابن المتوج بن صالح الزبيري. أحد العدول بمصر. ولد بها في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وستمائة، وسمع وحدث، وألف تاريخ مصر سماه: إيقاظ المتغفل واتعاظ المتأمل. روى عنه البدر بن جماعة. مات


(١) انتقده ابن كثير في البداية والنهاية ١: ٤١٣ في كلامه على ابن الراوندي بقوله: "وقد ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان وقلس عليه، ولم يجرحه بشيء، ولا كأن الكلب أكل له عجين، على عادته في العلماء والشعراء، فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم".
(٢) وفيات الأعيان ٢: ٤٢٠، ٤٢١، والنجوم الزاهرة ٧: ٣٥٣. وفي روضات الجنات ٨٧: "وابن خلكان بفتح الخاء وتشديد اللام المكسورة، أو بضم الخاء وفتح اللام المشددة، أو بكسر الخاء واللام جميعًا".
(٣) الأعلام للزركلي ٥: ١٧٩، وبغية الوعاة ٢: ٢٠٩.
(٤) اسمه: "زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة".
(٥) النجوم الزاهرة ٩: ٢٦٣.