للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥- أبو نواس الحسن بن هانئ الشاعر المشهور. أقام بمصر مدة، وركب ذات يوم في النيل، فحذر من التمساح، فقال:

أضمرت للنيل هجرانا وتقليةً ... إذ قيل لي إنما التمساح في النيل

مات ببغداد سنة خمس وتسعين ومائة (١) .

٦- أبو تمام حبيب بن أوس الطائي المشهور صاحب الحماسة ملك شعراء العصر، قال ابن خلكان: أصله من قرية جاسم بالقرب من طبرية، وكان بدمشق، ثم صار إلى مصر وهو في شبيبته (٢) .

وقال الخطيب: هو شامي، وكان بمصر في حداثته يسقي الماء في المسجد الجامع، ثم جالس الأدباء وأخذ عنهم حتى قال الشعر فأجاد، وشاع ذكره، وسار شعره. وبلغ المعتصم خبره، فحمله إليه، فقدم بغداد، فجالس الأدباء، وعاشر العلماء، وتقدم على شعراء وقته. مات بالموصل سنة ثمان وعشرين ومائتين، وقيل: بعد الثمانين (٣) .

٧- أبو العباس الناشي الشاعر المتكلم المعتزلي عبد الله بن محمد. أصله من الأنبار وأقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى مصر، فمات بها سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان شاعرًا مطبقًا مفننًا في علوم منها المنطق، ذكيًّا فطنًا، وله قصيدة في فنون من العلم على روي واحد تبلغ أربعة آلاف بيت، وله عدة تصانيف وأشعار كبيرة (٤) .

٨- أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا الشريف الحسني أبو القاسم المصري الشاعر. كان نقيب الطالبيين بمصر، مات في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة (٥) .


(١) الشعر والشعراء ٧٧٠-٨٠٢.
(٢) ابن خلكان ١: ١٢١.
(٣) تاريخ بغداد ٨: ٢٤٨.
(٤) إنباه الرواة ٢: ١٢٨. والناشي: لقب غلب عليه، ويُعرف أيضًا بابن شرسير.
(٥) ابن خلكان ١: ٩.