للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووزر للهادي الربيع بن يونس، والفضل بن الربيع، وإبراهيم بن ذكوان.

فلما استخلف الرشيد ولَّى الوزارة يحيى بن خالد البرمكي، وقال له: فوضت إليك (١) أمر الرعية، وخلعت ذلك من عنقي، وجعلته في عنقك، فول من شئت، واعزل من شئت؛ وقال إبراهيم الموصلي في ذلك:

ألم تر أن الشمس كانت سقيمة ... فلما ولي هارون أشرق نورها

تبسمت الدنيا جمالا بملكه ... فهارون واليها ويحيى وزيرها

ومن هذا الوقت عظم أمر الوزارة. ولم تكن قبل ذلك بهذه المثابة؛ وهي عن الخلافة في معنى السلطنة عن الخلافة الآن؛ وكانت البرامكة كلهم في معنى الوزراء، للرشيد خالد بن برمك، وأولاده يحيى والفضل وجعفر؛ حتى قال سلم الخاسر:

إذا ما البرمكي غدا ابن عشر ... فهمته أمير أو وزير

ثم لما قتل الرشيد البرامكة، استوزر الفضل بن الربيع بن يونس، وفي ذلك يقول أبو نواس:

ما رعى الدهر آل برمك لما ... أن رمى ملكهم بأمر فظيع

إن دهرا لم يرع عهدا ليحيى ... غير راع ذمام آل الربيع

ووزر للأمين الفضل أيضا.

ووزر للمأمون الفضل بن سهل ذو الرياستين، وأخوه الحسن بن سهل، وأحمد ابن أبي خالد، وعمرو بن مسعدة.

ووزر للمعتصم الفضل بن مروان، وأحمد بن عمار، ومحمد بن عبد الملك الزيات. ووزر للواثق محمد بن عبد الملك الزيات.


(١) ح: "لك".