للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن المنارة لم تسقط لمنقصة ... لكن لسر خفي قد تبين لي

من تحتها قرئ القرآن فاستمعت ... فالوجد في الحال أداها إلى الميل

لو أنزل الله قرآنا على جبل ... تصدعت رأسه من شدة الوجل

تلك الحجارة لم تنقض بل هبطت ... من خشية الله لا للضعف والخلل

وغاب سلطانها فاستوحشت فرمت ... بنفسها لجوى في القلب مشتعل

فالحمد لله خط العين زال بما ... قد كان قدره الرحمن في الأزل

لا يعتري البؤس بعد اليوم مدرسة ... شيدت بنيانها للعلم والعمل

ودمت حتى ترى الدنيا بها امتلأت ... علمًا فليس بمصر غير مشتغل

فاتفق قتل السلطان بعد سقوط المئذنة بثلاثة وثلاثين يوما.