للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذين صلَّوا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئكَ فصلَّوا خلفَه فصلَّى بهم ركعتين ثم سلّم، فكانت لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أربعاً، ولأصحابه

ركعتين ركعتين (١).

وبذلك كان يُفتي الحسن (٢).

قال أبو داود: وكذلك في المغرب: يكون للإمام ست رَكعات، وللقوم ثلاثٌ ثلاث (٣).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الحسن - وهو البصري - مدلس وقد عنعنه. أشعث: هو ابن عبد الملك الحُمراني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٢١) و (١٩١٢) و (١٩٥٢) و (١٩٥٦) من طريق أشعث، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٠٤٠٨)، و"صحيح ابن حبان" (٢٨٨١).
(٢) قال البيهقي في"سننه" ٣/ ٢٦٠ بعد أن ذكره: وجدته في كتابي موصولاً بالحديث، وكأنه من قول الأشعث. وهو في بعض النسخ: قال أبو داود.
(٣) قد رويت هذه الهيئة لصلاة الخوف في المغرب من حديث أشعث مرفوعة، فقد أخرج ابن خزيمة (١٣٦٨)، والدارقطني (١٧٨٣)، والحاكم ١/ ٣٣٧، والبيهقي ٣/ ٢٦٠ من طريق عمرو بن خليفة البكراوي، عن أشعث به: أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - صلَّى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات، ثم انصرف، وجاه الآخرون فصلى بهم ثلاث ركعات
فكانت للنبيّ ست ركعات، وللقوم ثلاث ثلاث. قال الحاكم بإثره: سمعت أبا علي
الحافظ يقول: هذا حديث غريب، أشعث الحمراني لم يكتبه الا بهذا الإسناد. ثم صححه
الحاكم على شرطهما! ووهم البيهقي هذه الرواية. قلنا: عمرو بن خليفة البكراوي روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: في روايته بعض المناكير. فرواية الركعتين أصح، رواتها أشهر وأكثر وأوثق. ويقوي رواية الركعتين أن أبا حرة الرقاشي تابع أشعث عليها، فقد أخرجه الطيالسي (٨٧٧)، ومن طريقه البزار (٣٦٥٩)، والطحاوي ١/ ٣١٥ عن أبي حرة الرقاشى، عن الحسن، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>