للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٥٧ - حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الله بن العلاء، حدثني أبو زيادة عُبيدُ الله بن زيادة الكِنديُّ

عن بلال أنه حدَّثه: أنه أتى رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ليؤذِنَه بصلاة الغَداة، فشغلَت عائشةُ بلالاً بأمرٍ سألَته عنه حتى فضَحَه الصُبحُ، فأصبح جِدّاً، قال: فقام بلال َفآذنَه بالصلاة، وتابع أذانه، فلم يخرج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فلما خرج صلَّى بالناس، وأخبره أن عائشة شغلَتْه بأمر سألَتْه عنه حتى أصبحَ جِداً، وأنه أبطأ عليه بالخروج، فقال: "إني كنتُ ركعتُ ركعتي الفجر" فقال: يا رسولَ الله، إنك أصبحتَ جدّاً، قال: "لو أصبحتُ أكثرَ مما أصبحتُ لركعتُهما وأحسنتُهما وأجملْتُهما" (١).

١٢٥٨ - حدثنا مُسدَّدٌ، حدثنا خالد، حدثنا عبدُ الرحمن - يعني ابن إسحاق المدني - عن ابن زيد، عن ابن سِيلان


(١) رجاله ثقات إلا أنه منقطع بين عُبيد الله بن زيادة وبين بلال بن رباح، وما وقع هنا من التصريح بالسماع بينهما فهو وهم من أبي المغيرة واسمه عبد القدوس بن الحجاج، كما بسطناه في تعليقنا على "مسند أحمد".
وهو في "المسند" (٢٣٩١٠)، ومن طريقه أخرجه البيهقي ٢/ ٤٧١.
وأخرجه البزار (١٣٨١)، والطبراني في "الشاميين" (٧٩١)، والدولابي في "الكنى" ١/ ١٨١، وابن عساكر في "تاريخه" ٣٧/ ٤٣٠ من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عساكر ٣٧/ ٤٢٩ - ٤٣٠ من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء، به.
وأخرجه أيضاً من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي زيادة، به.
قوله: "فضحه الصبح" أي: دهمه، وفُضحةُ الصبح: بياضه، والأفضَح: الأبيض ليس الشديد البياض، وقيل: فضحه، أي: كشفه وبيَّنه للأعين بضوئه، ويروى بالصاد المهملة، وهو بمعناه، وقيل: معناه أنه لما تبين الصبح جداً ظهرت غفلته عن الوقت، فصار كمن يفتضح بعيب ظهر منه. قاله في "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>