للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عباس: أنَ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - لم يسجد في شيءٍ من المفصَّل منذ تحوَّل إلى المدينة (١).

١٤٠٤ - حدَّثنا هنَّاد بنُ السَّري، حدَّثنا وكيعٌ، عن ابن أبي ذِئبٍ، عن يزيدَ ابن عبد الله بن قُسيط، عن عطاء بن يسار

عن زيد بن ثابت، قال: قرأتُ على رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - النجمَ فلم يَسجُدْ فيها (٢).


(١) إسناده ضعيف. أبو قدامة: هو الحارث بن عبيد، قال أحمد: مضطرب الحديث, وقال ابن معين: ضعيف، وقال النسائي: صدوق عنده مناكير، وقال ابن حبان: كان شيخاً صالحاً ممن كثر وهمه ,ومطر الوراق - وهو ابن طَهمان - ضعيف عند التفرد، وقال يحيى القطان: كان يشبه في سوء الحفظ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقال ابن عبد البر في "التمهيد"١٩/ ١٢٠: هذا عندي حديث منكر.
وأخرجه ابن خزيمة (٥٦٠)، والطبراني في"الكبير" (١١٩٢٤)، والبيهقي ٢/ ٣١٢ -
٣١٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/ ١٢٠ وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٧٥٢) من طريق محمد بن رافع، بهذا الإسناد. وضعفه ابن خزيمة بأن أبا هريرة قد روى عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أنه سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، وأبو هريرة قد أسلم بعد الهجرة بسنين، ولهذا فإنه يقدم قوله لأنه أخبر عما شاهده ورآه، ولا يقُبل قولُ من نفى وأنكر.
قلنا: وقد صح عن ابن عباس من قوله لا من روايته، فقد أخرج عبد الرزاق (٥٩٠٠) و (٥٩٠١) عن ابن عباس قوله: ليس في المُفصَّل سجدة.
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (١٠٦٠٠ - ١٠٦٠٢): وهو قول أكثر أصحاب مالك، وطائفة من أهل المدينة، وقول ابن عمر وابن عباس وأبيّ بن كعب، وبه قال سعيد بن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وطاووس وعطاء وأيوب، كل هؤلاء يقولون: ليس في المفصّل سجود, بالأسانيد الصحاح عنهم. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: أدركت القراء لا يسجدون في شئ من المفصَّل.
(٢) إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>