للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠ - باب في نبيذ السِّقاية

٢٠٢١ - حدَّثنا عمرُو بنُ عونٍ، حدَّثنا خالد، عن حُميد، عن بكرِ بنِ عبدِ الله قال:

قال رجلٌ لابنِ عباسِ: ما بالُ أهْلِ هذا البيتِ يَسْقُونَ النبيذَ، وبنو عمهم يَسْقُونَ اللبنَ والعسلَ والسَّويقَ؟ أبخلٌ بِهم أمْ حاجةٌ؟ قال ابنُ عباس: ما بنا مِن بُخل ولا بنا مِن حاجةٍ، ولكن دخلَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - على راحلتِه وخلفَه أُسامةُ بنُ زيدٍ، فدعا رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلم - بشرابٍ، فأتي بنبيذٍ، فَشَرِبَ منه، ودفع فضلَه إلى أُسامةَ، فَشَرِبَ، ثم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "أحسنتُم، وأجملتُم، كذلِكَ فافعلوا" فنحنُ هكذا لا نرِيدُ أن نُغَيِّرَ ما قاله رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - (١).

[٩١ - باب الإقامة بمكة]

٢٠٢٢ - حدَّثنا القعنبيُّ، حدَّثنا عبدُ العزيز - يعني الدَّرَاورديَّ - عن عبدِالرحمن بنِ حُمَيدٍ، أنه سَمعَ عُمَرَ بنَ عبدِ العزيز يسألُ السائبَ بن يزيد: هل سمعتَ في الإقامة بمكة شيئاً؟ قال:

أخبرني ابنُ الحضرميِّ أنه سَمعَ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: "لِلمُهَاجِرينَ إقامةٌ بعدَ الصَّدَرِ ثلاثٌ" (٢).


(١) إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي، وحميد: هو ابن أبي حُميد الطويل.
وأخرجه مسلم (١٣١٦) من طريق يزيد بن زريع، عن حميد، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٩٤٤) و (٣٥٢٨).
ونبيذ السقاية هذا بزبيب أو تمر أو غيره، بحيث يطيب طعمه ولا يكون مُسكراً، فأما إذا طال زمنه وصار مُسكراً فهو حرام.
(٢) إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>