للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠ - باب تأخير قضاء رمضان]

٢٣٩٩ - حدَّثنا عبدُ الله بنُ مسلمةَ القعنبيُّ، عن مالك، عن يحيي بن سعيد، عن أبي سلمة بنِ عبدِ الرحمن

أنه سَمعَ عائشةَ تقولُ: إن كان ليكون عليّ الصومُ مِنْ رمضان فما أستطِيعُ أن أقْضِيَهُ حتى يأتي شعبان (١).


= قال الخطابي: وفي قوله: "الله أطعمك وسقاك" دليل على أن لا قضاء على المفطر ناسياً، وذلك أن النسيان من باب الضرورة، والضرورات من فعل الله سبحانه ليست من فعل العباد، ولذلك أضاف الفعل في ذلك إلى الله سبحانه وتعالى.
وإلى إسقاط القضاء والكفارة عن الناس ذهب عامة أهل العلم، وأما إذا وطئ زوجته ناسياً في نهار الصوم، فقد اختلف العلماء في ذلك، فقال الثوري وأصحاب الرأي والشافعي وإسحاق مثل قولهم فيمن أكل أو شرب ناسياً، وإليه ذهب الحسن ومجاهد، وقال عطاء والأوزاعي ومالك والليث بن سعد: عليه القضاء، وقال أحمد: عليه القضاء والكفارة.
(١) إسناده صحيح. مالك: هو ابن أنس، ويحيي بن سعيد: هو الأنصاري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن: هو عبد الله.
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٣٠٨.
وأخرجه البخاري (١٩٥٠)، ومسلم (١١٤٦)، وابن ماجه (١٦٦٩)، والنسائي في "الكبرى" (٢٦٤٠) من طرق عن يحيي بن سعيد، به. وقرن ابن ماجه بيحيى عَمرو ابن دينار.
وأخرجه بنحوه مسلم (١١٤٦)، والنسائي في "الكبرى" (٢٤٩٩) من طريق محمد ابن إبراهيم، عن أبي سلمة، به.
وأخرجه الترمذي (٧٩٣) من طريق عبد الله البَهيّ، عن عائشة. وقال: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٩٢٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٥١٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>