للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦ - باب مسيرة ما يُفطَر فيه

٢٤١٣ - حدَّثنا عيسى بنُ حمّاد، أخبرنا الليثُ -يعني ابنَ سعْد- عن يزيدَ ابن أبي حبيب، عن أبي الخير

عن منصورٍ الكلبيِّ، أن دِحْيَةَ بنَ خليفه خَرَجَ مِنْ قريه من دمشقَ مرةً إلى قَدْرِ قريةِ عَقَبة من الفُسطاط، وذلك ثلاثةُ أميال، في رمضان، ثم إنه أفْطَرَ وأفْطَرَ معه ناس، وكرهَ آخرون أن يُفطِروا، فلما رَجَعَ إلى قريتِه قال: والله لَقَدْ رأيتُ اليومَ أمراً ما كنتُ أظن أني أراه، إن قَوْماً رَغِبُوا عن هَدْي رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- وأصحابه، يقولُ ذلك لِلذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهمَّ اقبضْني إليك (١).


وفي الباب عن دِحية الكلبي سيأتي عند المصنف بعد هذا الحديث.
وآخر عن أنس بن مالك عند الترمذي (٨١٠) و (٨١١) وقال: حديث حسن.
قال في "المغني": وإذا سافر في أثناء يوم من رمضان، فحكمه في الثاني كمن سافر ليلاً، في إباحة فطر اليوم الذي سافر فيه، عن أحمد: روايتان، إحداها: له أن
يفطر، وهو قول عمرو بن شرحبيل والشعبي وإسحاق وداود وابن المنذر.
والرواية الثانية: لا يباح له فطر ذلك اليوم، وهو قول مكحول والزهري، ويحيى الأنصاري، ومالك والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي.
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة منصور الكلبي -وهو ابن سعيد بن الأصبغ- أبو الخير: هو مرثد بن عبد الله اليزَني.
وأخرجه أحمد في"مسنده" (٢٧٢٣١)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٠٤١)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٧٠، والطبراني في"الكبير" (٤١٩٧)، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ٢٤١ من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وشاهده حديث أبي بصرة الغِفاري الذي سلف قبله.
وأخرج الترمذي (٨١٠) و (٨١١) عن محمد بن كعب أنه قال: أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفراً، وقد رُحِلت له راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام،=

<<  <  ج: ص:  >  >>