للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الزهري، عن عائشة: مرسلاً، لكن ابن حزم صحح الحديث في كتابه "المحلى" ٦/ ٢٧٠ ولم يلتفت إلى هذه العلة، فقال: لم يخفَ عليا قول من قال: إن جرير بن حازم أخطأ في هذا الخبر، إلا أن هذا ليس بشيء لأن جريراً ثقة، ودعوى الخطأ باطلة، إلا أن يُقيم المدعي له برهاناً على صحة دعواه، وليس انفرادُ جَرير بإسناده علة، لأنه ثقة.
وممن صحح الحديث أيضاً ابن حبان.
وأخرجه الترمذي (٧٤٤)، والنسائي (٣٢٧٨) و (٣٢٧٩) و (٣٢٨١) من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة. موصولاً.
وقال الترمذي: وروى صالحُ بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة هذا الحديث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مثلَ هذا، وروى مالك بن أنس ومعمر وعُبَيد الله بن عُمر وزياد بن سعد وغير واحدٍ من الحفاظ عن الزهري، عن عائشة مُرسلاً. ولم يذكروا فيه: عن عروة، وهذا أصح، لأنه روي عن ابن جريج، قال: سألت الزهري فقلت لهُ: أحدثك عروة، عن عائشة؟ قال: لم أسْمَع من عروة في هذا شيئاً، ولكن سمعتُ في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث.
وقال الترمذي بإثر (٧٤٥): وقد ذهب قومٌ من أهل العلم من أصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وغيرهم إلى هذا الحديث؛ فرأوا عليه القضاء إذا أفطَرَ، وهو قول مالك بن أنس. انظر "شرح معاني الآثار" ٢/ ١١١. وقد بسطنا الكلام على الحديث في "مسند أحمد" (٢٥٠٩٤) فانظره لزاماً.
قلنا: وفي الباب عن ابن عباس موقوفاً عند ابن أبي شيبة ٣/ ٢٩، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١١١ قال: يقضي يوماً مكانه. رجاله ثقات رجال الشيخين.
وعن أنس بن سيرين عند ابن أبي شيبة ٢٩/ ٣: أنه صام يوم عرفة فعطش عطشاً شديداً فأفطر، فسأل عدة من أصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فأمروه أن يقضى يوماً مكانَه. ورجالُه ثقات.
وعن أنس بن سيرين أيضاً عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١١١ قال: صمتُ يومَ عرفة فجهدني الصوم فأفطرت، فسألت عن ذلك عبد الله بن عمر، فقال: يوماً آخر مكانه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>