للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٧٥ - حدَّثنا أحمدُ بنُ محمد ابن شَبُّويه المَروزِيُّ، حدثني عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعمَرٌ عن الزهريِّ، عن علي بنِ حُسين

عن صفيَّه، قالت: كانَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيتُه أزورُه ليلاً، فحدَّثتُه، ثم قمتُ، فانقلبتُ فقام معي ليَقْلِبَني، وكان مَسْكَنُها في دارِ اُسامةَ بنِ زيدِ، فمرَّ رجلانِ من الأنصَارِ،؛ فلما رأيا النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- أسْرَعَا، فقال النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم-: "على رِسْلِكُما، إنَّها صَفيةُ بنتُ حُيَيٌّ" قالا: سُبحانَ اللهِ يا رسولَ الله! قال: "إنَّ الشَيطان يَجْرِي مِن الإنسانِ مَجْرَى الدَّمِ، فَخشِيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبِكُما شيئاً -أو قال: شرّاً- " (١).


= وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢٣٨) و (٢٤٦٨٣) و (٢٥٦٨٢)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٥٩).
وانظر سابقيه.
قال الخطابي: فيه أن المعتكف ممنوع من الخروج من المسجد إلا لغائط أو بول.
وفيه أن ترجيل الشعر يجوز للمعتكف، وفي معناه حلق الرأس وتقليم الأظافر، وتنظيف البدن من الشعث والدرن. وفيه أن بدن الحائض طاهر غير نجس.
وفيه أن من حلف لا يدخل بيتاً، فأدخل رأسه فيه، وسائر بدنه خارج لم يحنث.
(١) إسناده صحيح. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعلي بن الحسين: هو ابن علي بن أبي طالب زين العابدين.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٨٠٦٥)، ومن طريقه أخرجه البخاري (٣٢٨١)، ومسلم (٢١٧٥)، والنسائي في "الكبرى" (٣٣٤٣).
وأخرجه البخاري (٢٠٣٨) و (٢٠٣٩) و (٣١٠١) و (٦٢١٩) و (٧١٧١)، وابن ماجه (١٧٧٩)، والنسائي (٣٣٤٢) من طرق عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٨٦٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣٦٧١).
وسيتكرر برقم (٤٩٩٤).
وانظر ما بعده. =

<<  <  ج: ص:  >  >>