للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢ - باب في النِّداء عند النفير: يا خيلَ اللهِ، اركَبِيْ

٢٥٦٠ - حدَّثنا محمدُ بن داودَ بنِ سفيانَ، حدَّثني يحيي بنُ حسان، أخبرنا سليمانُ بن مُوسى أبو داودَ، حدَّثنا جعفرُ بن سعدٍ بن سَمُرةَ بن جُندُب، حدّثني خُبيبُ بن سليمانَ، عن أبيه سليمانَ بنِ سَمُرةَ

عن سمرة بن جندب: قال: أما بعد، فإن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- سمَّى خيلَنا خيلَ اللهِ، إذا فَزِعنا، وكان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يأمُرُنا إذا فَزِعنا بالجماعةِ والصبرِ والسَّكينةِ، وإذا قاتلْنا (١).

٥٣ - باب النهيِ عن لعنِ البهيمةِ

٢٥٦١ - حدَّثنا سليمانُ بن حَربٍ، حدَّثنا حمادٌ، عن أَيوبَ، عن أبي قِلابةَ، عن أبي المُهَلَّبِ عن عمرانَ بن حُصينٍ: أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان في سفر فسمع لعنةً، فقال: "ما هذه؟ " قالوا: هذه فلانةُ لعنتْ راحِلَتَها، فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "ضَعُوا عنها فإنها ملعونةٌ" فوضعوا عنها، قال عمرانُ: فكأني أَنظُر إليها ناقةً وَرْقاءَ (٢).


(١) إسناده مسلسل بالضعفاء والمجاهيل. محمد بن داود وسليمان بن موسى -وهو الزهري- وجعفر بن سعد ضعفاء، وخبيب بن سليمان وأبوه مجهولان.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧١٠٢) من طريق يحيى بن حسان، بهذا الإسناد.
وللسكينة في القتال شاهد من حديث قيس بن عُباد قال: كان أصحاب محمد -صلَّى الله عليه وسلم- يستحبون خفضَ صوتٍ عند ثلاث: عند القتال، وعند القرآن، وعند الجنائز. أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٢٤٧)، وابن أبي شيبة ٣/ ٢٧٤. وإسناد هذا الأثر صحيح.
وقوله: "يا خيل الله اركبي" قال ابن الأثير: هذا على حذف المضاف، أراد: يا فرسان خيل الله اركبي، وهذا من أحسن المجازات وألطفها.
(٢) إسناده صحيح. أبو المهلب: هو الجَرْمي عم أبي قلابة، وأبو قلابة: هو عبد الله بنُ زيد الجَرْمي، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختياني، وحماد: هو ابن زيد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>