للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما بيوتُ الشياطين فلم أرها" (١). كان سعيدٌ يقول: لا أُراها إلا هذه الأقفاصَ التي يسترُ الناسُ بالديباجِ.

[٦١ - باب في سرعة السير]

٢٥٦٩ - حدَّثنا مُوسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حماد، أخبرنا سهيلُ بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إذا سافرتم في الخِصْب فأعطوا الإبلَ حقَّها، وإذا سافرتُم في الجَدْبِ فأسرعوا السيرَ، فإذا أردتُم التعريسَ فتنكَّبوا عن الطريقِ" (٢).


(١) إسناده ضعيف لانقطاعه. قال أبو حاتم: سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هريرة، ونقله عنه العلائي وأبو زرعة ابن العراقي في "المراسيل"، والمنذري في "مختصر السنن" وأقروه. وابن أبي فديك -وهو محمد بن إسماعيل بن مسلم، وإن وثقه ابن معين وقال أحمد والنسائي: ليس به بأس وروى له الجماعة- قد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ، وضعفه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" وقال ابن سعد في "طبقاته": كان كثير الحديث وليس بحجة. وأخطا الألباني رحمه الله في إدراج هذا الحديث في "صحيحته" (٩٣) وأثبت له عنوانا: تنبؤه -صلَّى الله عليه وسلم- عن السيارات ثم قال في آخره: فالحديث من أعلام نبوته -صلَّى الله عليه وسلم-، ثم تبين له في ما بعد أن الحديث ضعيف، فحذفه من "الصحيحة" في طبعته الجديدة.
وأخرجه البيهقى ٥/ ٢٥٥ من طريق أبي داود السجستاني، بهذا الإسناد.
وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" (٤٥٩) عن عبد الرحمن بن يونس، و (٧٧٧) عن إبراهيم بن المنذر، كلاهما عن ابن أبي فديك، عن عبد الله بن أبي يحيى، عن سعيد ابن أبي هند، عن أبي هريرة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-لفظ إبراهيم-: "لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتاً يوشُّونها وشي المَراحيل". قال إبراهيم: يعني الثياب المخططة.
(٢) إسناده صحيح. أبو صالح: هو ذكوان السمان، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه مسلم (١٩٢٦)، والترمذي (٣٠٦٩)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٦٣) من طريق سهيل بن أبي صالح، به. زاد مسلم في إحدى روايتيه والترمذي: "فاجتنبوا=

<<  <  ج: ص:  >  >>