للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جَريرِ، قال: قال لي رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "ألا تُريحُني من ذي الخَلَصَة؟ " فأتاها فحرَّقَها، ثم بعثَ رجلاً من أحمَسَ إلى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - يُبشِّره، يكنى أبا أرطاةَ (١).

١٧١ - باب في إعطاءِ البشير

٢٧٧٣ - حدَّثنا ابن السَّرحِ، أخبرنا ابنُ وهْبٍ، أخبرني يونسُ، عن ابن شهابٍ، قال: فأخبرنى عبدُ الرحمن بن عبد الله بن كَعْب بن مالكٍ, أن عبدَ الله ابن كعْبٍ قال: سمعتُ كعبَ بن مالكٍ قال: كانَ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- إذا قَدِمَ من سفرٍ بدأ بالمسجدِ، فركع فيه ركعتَين، ثم جلس للناسِ، وقَصَّ ابنُ السَّرْحِ الحديثَ، قال: ونهى رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- المسلمينَ عن كلامنا أيها الثلاثةُ، حتى إذا طالَ علي تَسَوَّرْتُ جدارَ حائطِ أبي قتادةَ -وهو ابنُ عمي- فسلمتُ عليه، فوالله ما ردَّ على السلامَ، ثم صليتُ الصبحَ صباحَ خمسينَ ليلةً على ظهرِ بيتِ من بيُوتنا، فسمعتُ صَارِخاً: يا كَعْبَ بنَ مالكٍ أبشِر،


(١) إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الله البَجَلي، وقيس: هو ابن أبي حازم، وإسماعيل: هو ابنُ أبي خالد، وعيسى: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه البخاري (٣٠٢٠)، ومسلم (٢٤٧٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٤٥) و (٨٥٥٨) و (٨٦١٨) و (١٠٢٨١) من طريق قيس بن أبي حازم، به. ولم يذكر النسائي في الموضعين الأول والأخير قصة البشير، وجعله في الموضع الثاني جريراً نفسه أنه هو الذي جاء بالخبر.
قال المنذري في "مختصر السنن": وأبو أرطاة: اسمه الحصين بن ربيعة. له صحبة.
والخَلَصة: بفتح الخاء المعجمة، وبعدها لام مفتوحة، وصاد مهملة مفتوحة، ويقال: بضمهما، وقيل: بفتح الخاء وسكون اللام: هو بيت صنم ببلاد دَوْس. وقيل: ذو الخلصة، اسم الصنم، لا اسمُ بيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>