للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٤ - باب في التَّلقّي

٢٧٧٩ - حدَّثنا ابنُ السرح، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهريِّ

عن السائبِ بن يزيدَ، قال: لما قَدِمَ النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- المدينةَ من غَزْوَةِ تبوك تَلَقّاه الناسُ فَلَقِيتهُ مع الصبيان على ثَنِيَّة الوَداع (١).

١٧٥ - باب فيما يُستحبّ من إنفادِ الزادِ في الغزو إذا قفل

٢٧٨٠ - حدَّثنا مُوسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حماد، أخبرنا ثابتٌ البُنَانيُّ

عن أنس بن مالك: أن فتى من أسْلَمَ قال: يا رسولَ اللهِ، إني أُريدُ الجهادَ، وليس لي مالٌ أتجهزُ به، قال: "اذهبْ إلى فلانٍ الأنصاريِّ فإنه قد تجهز فمرِضَ، فقُل له: إن رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- يُقرئك السلامَ، وقُل لَه: ادفعْ إلىّ ما تجهزتَ به" فأتاهُ فقالَ له ذلك، فقال لامرأته:


(١) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وابن السرح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح أبو الطاهر.
وأخرجه البخاري (٣٠٨٣)، والترمذي (١٨١٥) من طريق سفيان بن عيينة، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٧٢١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٩٢).
قال المنذري في "اختصار السنن": فيه تمرين الصبيان على مكارم الأخلاق، واستجلاب الدعاء لهم. قال: وقال المُهلّب (قلنا: وهو أحد شراح البخاري): التلقي للمسافرين والقادمين من الجهاد والحج بالبشر والسرور أمرٌ معروف، ووجه من وجوه البر.
وغزوة تبوك كانت في شهر رجب سنة تسع من الهجرة انظر خبرها في "زاد المعاد" ٣/ ٥٢٦ - ٥٣٧
الثنية: ما ارتفع من الأرض، وقيل: الطريق في الجبل.
وثنية الوداع: هي من ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة، ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>