للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٨٧ - حدَّثنا أحمدُ بن صالحٍ، حدَّثنا عبدُ الله بن وهْب، حدَثني عيَّاش ابن عُقبة الحَضْرَميُّ، عن الفضلِ بن الحَسن الضَّمْريِّ

أن ابن أُم الحكم أو ضُبَاعة ابنتَي الزبيرِ حدَّثه، عن إحداهما أنها قالت: أصابَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - سبباً، فذهبتُ أنا وأختي وفاطمةُ بنتُ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فشكَونا إليه ما نحنُ فيه، وسألْناه أن يأمرَ لنا بشيءٍ من السبي، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "سبقَكُنَّ يتامى بدر، ولكنْ سأدلُكنَّ على ما هو خيرٌ لكنَّ من ذلك: تُكبِّران اللهَ على إثر كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين تكبيرةً، وثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، وثلاثاً وثلاثين تحميدةً،


= وأخرجه البخاري (٢٠٨٩) و (٣٠٩١) من طريق عبد الله بن المبارك، ومسلم (١٩٧٩) من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٧٥)، ومسلم (١٩٧٩) من طريق ابن جريج، عن ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٣٦). قال الخطابي: "الشارف": المسنة من النوق".
وقولها: " ألا يا حمز للشُّرُفِ النِّواء" فإن الشُّرف جمع الشارف، و"النواء": السِّمان، يقال: نوت الناقة تنوي، فهي ناوية، وهن نواء. قال الشاعر:
لطالما جررتكن جَرَّا ... حتى نوى الأعجف واستمرا
وتمام البيت:
ألا يا حمزُ للشُّرف النِّواء ... وهن مُعقَّلات بالفِناء
في أبيات تستدعيه فيها نحرَهنَّ. وأن يطعم لحومهن أصحابه وأضيافه، فهزَّتْه أريحية الشراب والسماع، فكان منه ذلك الصنيع.
و"الثمل": السكران.
وقال ابن الأثير في "النهاية": الشَّرب، بفتح الشين وسكون الراء: الجماعة يشربون الخمر.
وقال الجوهري في "الصحاح" القَتَب: رحلٌ صغير على قدر السَّنام.

<<  <  ج: ص:  >  >>