للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَكيدُ بنفسِه بين يدي رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- فدمَعتْ عينا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، فقال: "تَدمَعُ العينُ، ويَحزنُ القلبُ، ولا نقولُ إلا ما يَرضَى رَبُّنَا، إنا بكَ يا إبراهيم لمحزونونَ" (١).

٢٩ - باب في النَّوْحِ

٣١٢٧ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الوارث، عن أيوبَ، عن حفصةَ عن أُم عطيةَ، قالت: إن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- نهانا عن النِّيَاحة (٢).


(١) إسناده صحيح. ثابت البناني: هو ابن أسلم.
وأخرجه مسلم (٢٣١٥) عن هدّاب بن خالد وشيبان بن فروخ، بهذا الإسناد.
وقد علقه البخاري بإثر الحديث (١٣٠٣) بصيغة الجزم عن سليمان بن المغيرة.
وأخرجه بنحوه البخاري (١٣٠٣) من طريق قريش بن حيَّان، عن ثابت، عن أنس. دون ذكر إخبار النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بولادة إبراهيم.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٠١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢٩٠٢).
قال ابن الأثير في "النهاية": "يكيد بنفسه" أي: يجود بها، يريد النَّزع، والكَيْد السَّوق.
قال ابن بطال وغيره: هذا الحديث يفسر البكاء المباح والحزن الجائز، وهو ما كان بدمع العين ورقة القلب من غير سخط لأمر الله.
(٢) إسناده صحيح. حفصَة: هي بنت سيرين، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني وعبد الوارث: هو ابنُ سعيد العنْبري، ومُسدَّد: هو ابنُ مُسَرْهَد.
وأخرجه ضمن قصة البخاري (٤٨٩٢) و (٧٢١٥) من طريق عبد الوارث بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مسلم (٩٣٦) من طريق هشام بن حسان، ومسلم (٩٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١٥٢٣) من طريق عاصم الأحول، كلاهما عن حفصة، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٩١)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٤٥).
وأخرجه بنحوه البخاري (١٣٠٦)، ومسلم (٩٣٦) والنسائي في "المجتبى" (٤١٨٠) من طريق محمد بن سيرين، عن أم عطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>