للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أنس: أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- مَرَّ بحمزةَ وقد مُثِّلَ به، ولم يصلِّ على أحدٍ من الشهداء غيرِه (١).

٣١٣٨ - حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد ويزيدُ بن خالد بن مَوْهَبٍ، أن الليث، حدَّثهم، عن ابن شهابٍ، عن عبد الرحمن بن كعْب بن مالكِ

أن جابر بن عبد الله أخبره: أن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- كان يجمعُ بين الرجلين من قَتْلَى أُحدٍ، ويقول: "أيهما أكثر أخذاً للقرآن؟ " فإذا أشير له إلى أحدهما قدَمه في اللحدِ، وقال: "أنا شهيدٌ على هؤلاء يوم القيامة"، وأمر بدفنهم بدمائِهم ولم يُغَسّلهم (٢).


(١) صحيح لغيره كسابقيه دون قوله: "لم يصلِّ على أحل من الشهداء غيره" فقد قال الدارقطني في "سننه" بإثر الحديث (٤٢٠٥): لم يقل هذا اللفظ غير عثمان بن عمر: ولم يصل على أحد من الشهداء غيره. وليست محفوظة. وقد سبق في الحديث (٣١٣٥) تعليل البخاري أيضاً لرواية أسامة بن زيد الليثي. قلنا: عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبْدي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٤ - ١٥، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٩١٣)، وفي "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٢ - ٥٠٣، والدارقطني (٤٢٠٥) و (٤٢٠٦)، والحاكم ١/ ٣٦٥ و ٣/ ١٩٦، والبيهقي ٤/ ١٠، وابن الجوزي في "التحقيق" (٨٧٢) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، وابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٤ - ١٥، والحاكم ١/ ٣٦٥ من طريق روح بن عبادة، كلاهما عن أسامة بن زيد الليثي، به. وقد حمل الحاكم لفظ رواية روح عن لفظ رواية عثمان بن عمر، وإنما اللفظ لفظ عثمان ابن عمر. ويؤيد ذلك أن ابَن سعدٍ أخرج الحديث في "الطبقات "الكبرى" ٣/ ١٤ - ١٥، عن عثمان بن عمر وروح بن عبادة وزيد بن الحباب، عن أسامة بن زيد، به، فلم يذكر هذه اللفظة في روايته.
(٢) إسناده صحيح. ابن شهاب: هو الزهري، والليث: هو ابن سعد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>