للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن علي عليه السلام، قال: قلتُ للنبي -صلَّى الله عليه وسلم-: إن عَمَّك الشيخَ الضالَّ قد مات، قال: "اذهبْ فَوارِ أباكَ، ثُمَّ لا تُحدِثَنَّ شيئاً حتَّى تأتِيَني" فذهبتُ فوارَيتُه وجئتُه، فأمرَني فاغتسلتُ، ودعا لي (١).


(١) حسن. ناجية بن كعب وثقه العجلي، وقال ابنُ معين: صالح، وكذلك قال ابنُ شاهين في "الثقات"، وترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٨٦ لناجية ابن كعب العنزي أخي سلمى بنت كعب أبي خفاف، وسأل عنه أباه فقال: شيخ، ثم ترجم لناجية بن المغيرة، وسأل أباه: أيهما أوثق ناجية بن كعب أو ناجية بن المغيرة، فقال: جميعاً ثقتان. فإن كان ناجية بن كعب العنزي غير ناجية بن كعب الأسدي، كان مقصودُ أبي حاتم من الثاني الذي وثقه الأسديَّ، وهذا الذي يغلب على الظن كما صنع البخاري ومسلم في التفريق بيهما إلا أنهما سميا أبا العنزي خُفافاً لا كَعْباً.
وقال ابن حبان في "المجروحين": كان شيخاً صالحاً إلا أن في حديثه تخليطاً لا يشبه حديث أقرانه الثقات عن عليّ، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فإن احتج به محتجٌّ أرجو أنه لم يجرح في فعله ذلك. قلنا: هو كذلك لم ينفرد به، وقد تابعه عليه غيره كما سيأتي.
وقد صحح هذا الحديثَ ابنُ الجارود (٥٥٠)، والضياءُ المقدسي في "المختارة" (٧٤٥)، وقال الذهبيُّ في "تاريخ الإسلام" -قسم السيرة النبوية- ص ٢٣٥: حديث حسنٌ متصل، وقال الرافعي في "أماليه": حديث ثابت مشهور كما نقل ابن الملقن في "تحفة المحتاج" (٨٦٨).
وأخرجه النسائي (١٩٠) من طريق شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٥٩).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٤٩٠) من طريق فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، عن ناجية بن كعب، به وإسناده حسن. وقد أشار الدارقطني في "العلل" ٤/ ١٤٦ إلى هذه المتابعة.
وأخرجه أحمد (٨٠٧)، وأبو يعلى (٤٢٤)، وابن عدي ٢/ ٧٣٨، والبيهقي ١/ ٣٠٤ و٣٠٥ من طريق الحسن بن يزيد الأصم، عن السُّدِّي إسماعيل بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن علي بن أبي طالب. والحسن بن يزيد -وإن كان حديثه عن السُّدِّي ليس بالقوي كما قال ابنُ عدي في "الكامل"- يصلح حديثه للمتابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>