للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن أبا علىّ الهَمْدانىَّ حدَّثه، قال: كنا مع فَضالة بن عُبيد بِرُودِسَ من أرضِ الروم، فتوفي صاحبٌ لنا، فأمر فَضالةُ بقبرِه فَسُوِّي، ثم قال: سمعتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يأمر بتسويتِها (١).

قال أبو داود: رُودِس جزيرةٌ في البحر.

٣٢٢٠ - حدَّثنا أحمدُ بن صالح، حدَّثنا ابنُ أبي فُدَيك، أخبرني عَمرو بن عثمانَ بن هانىء

عن القاسمِ، قال: دخلتُ على عائشةَ، فقلتُ: يا أُمَّهْ، اكشفِي لي عن قبرِ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- وصاحبَيه، فكشفتْ لي عن ثلاثةِ قُبورٍ، لا مُشْرِفةِ ولا لاطِئةٍ، مَبْطوحةٍ بِبَطحاءِ العَرْصة الحمراء (٢).


(١) إسناده صحح. أبو علي الهمْداني: هو ثمامة بن شفيّ، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (٩٦٨)، والنسائي (٢٠٣٠) من طريق عبد الله بن وهْبٍ، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٩٣٤).
وجزيرة رُودِس، قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" ١/ ٣٠٥: بضم الراء وكسر الدال وآخره سين مهملة، كذا ضبطناه عن الصدفي والأسدي وغيرهما، إلا الخُشَني والتميمي فإنه عندهما بفتح الراء. قلنا: وهي الآن إحدى جزر الأرخبيل اليوناني. تقع بقرب الساحل الغربي الجنوبي من تركيا الآسيوية.
(٢) إسناده حسن. عمرو بن عثمان بن هانىء روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": كأنه صدوق. وقد صحح حديثه هذا الحاكم وسكت عنه الذهبي، وصححه كذلك النووي في "المجموع" ٥/ ٢٩٦ وابن الملقن في "البدر المنير"٥/ ٣١٩.
وأخرجه أبو يعلى (٤٥٧١)، والحاكم ١/ ٣٦٩ - ٣٧٠، والبيهقي ٤/ ٣ من طريق عمرو بن عثمان بن هانىء، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>