للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: إن أمي ماتتْ وعليها نذْرٌ لم تَقْضِه، فقال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "اقْضِهِ عنها" (١).

٣٣٠٨ - حدَّثنا عَمرو بن عَونٍ، أخبرنا هُشيمٌ، عن أبي بِشْرٍ، عن سعيد بن جبير

عن ابن عباس: أن امرأةً ركبتِ البحر، فنذرتْ إن الله نجّاها أن تصومَ شهراً، فنجّاها الله، فلم تصُمْ حتى ماتتْ، فجاءت ابنتُها أو أختُها إلى رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- فأمرَها أن تصومَ عنها (٢).


(١) إسناده صحيح. القعنبيُّ: هو عبد الله بن مسلمة، وعُبيد الله بن عَبد الله: هو ابن عتبة بن مسعود الهُذَلي.
وهو في "الموطأ" ٢/ ٤٧٢.
وأخرجه البخاري (٢٧٦١) و (٦٦٩٨) و (٦٩٥٩)، ومسلم (١٦٣٨)، وابن ماجه (٢١٣٢)، والترمذي (١٦٢٧)، والنسائي في "الكبرى" (٤٧٤٠ - ٤٧٤٢) و (٦٤٥٣) و (٦٤٥٦) و (٦٤٥٧) من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٦٤٥٠ - ٦٤٥٢) و (٦٤٥٥) من طرق عن الزهري، عن عُبيد الله، عن ابن عباس، عن سعد. فجعله من مسند سعد بن عبادة. ومثل هذا لا يضر، لأن كلاً من ابن عباس وسعد بن عبادة صحابي. ومرسل الصحابي حجة.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٩٣)، و"صحيح ابن حبان" (٤٣٩٣ - ٤٣٩٥).
(٢) إسناده صحيح. هشيم -وهو ابن بشير وإن كان مدلساً وقد عنعن- تابعه شعبة بن الحجاج عن أبي بشر -وهو جعفر بن إياس- عند الطيالسي (٢٦٢١). وحماد ابن سلمة عن أبي بشر عند البيهقي ٤/ ٢٥٦ على أنه رواه غير أبي بشر أيضاً. وهذا الحديث هو الحديث الآتي برقم (٣٣١٠) غير أنه أُطلق هناك ذكر الصوم، وقُيِّد هنا بأنه صوم نذر، يوضح ذلك ويؤكده رواية شعبة لهذا الحديث عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عند أحمد والنسائي. وقد نص المصنف على ذلك وحكاه عن الإِمام أحمد فيما سلف برقم (٢٤٠٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>