للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٩ - باب الجنب يصافح]

٢٣٠ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن مِسعَر، عن واصِل، عن أبي وائل عن حذيفة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَقِيَه، فأهوى إليه، فقال: إنِّي جُنُبٌ، فقال: "إنَّ المُسلِمَ ليس بنَجَسٍ " (١) (٢).

٢٣١ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى وبشرٌ، عن حُميد، عن بكر، عن أبي رافع


=وقوله: إنكما علجان تثنية علج، قال الخطابي: يريد الشدة والقوة على العمل، يقال: رجل علج: إذا كان قوي الخلقة، وقال ابن الأثير: أي: مارسا العمل الذي ندبتكما إليه، واعملا به.
قوله: ليس الجنابةَ بالنصب قال الخطابي: معناه غير الجنابة.
وليس هنا حرف استثناء بمنزلة "إلا".
(١) في (هـ) ونسخة على هامش (ج): "ليس يَنجُس"، وفي نسخة أخرى على هامش (ج): لا ينجس.
(٢) إسناده صحيح. يحيي: هو ابن سعيد القطان، ومسعر: هو ابن كدام، وواصل: هو ابن حيّان الأحدب، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه مسلم (٣٧٢)، والنسائي في "الكبرى" (٢٦٠)، وابن ماجه (٥٣٥) من طريق مسعر، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٢٦١) من طريق أبي بردة، عن حذيفة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٢٦٤)، و "صحيح ابن حبان" (١٢٥٨).
وقوله: "فأهوى إليه"، أي: ميَّل يده إليه.
وقوله: "إن المسلم ليس بنجس"، معناه أن الأمر بالغسل من الجنابة تعبدي وليس بنجس حتَّى لا يجوز مسه.
وكذلك الكافر عند جمهور المسلمين سلفاً وخلفاً، وأما قوله تعالى: {إنما المشركون نجس} {التوبه: ٢٨} فالمراد منه نجاسة الاعتقاد والاستقذار، وليس المراد أعيانهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>