للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩ - باب في الكَرْع

٣٧٢٤ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا يونسُ بنُ محمد، حدَّثني فُليح، عن سعيدِ بن الحارث

عن جابر بن عبد الله، قال: دخل النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- ورَجلٌ من أصحابه على رجلٍ من الأنصار وهو يحَوِّلُ الماءَ في حائِطِه، فقال رَسُولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: " إن كان عِنْدَكَ ماءٌ باتَ هذه الليلة في شَنٍّ وإلا كَرَعْنا" قال: بل عندي ماءٌ بات في شَنٍّ (١).

[٢٠ - باب الساقي متى يشرب]

٣٧٢٥ - حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، حدَّثنا شعبةُ، عن أبي المختار


= والمدائن: جمع مدينة، وهو بلد عظيم على دجلة بينها وبين بغداد سبعة فراسخ كانت مسكنَ ملوكِ الفرس، وبها إيوانُ كسرى المشهور، وكان فتحُها على يد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في خلافة عمر سنة ست عشرة.
والدِّهقان: هو كبير القرية، والديباج: نوع من الحرير، وقال في "المجمع": الإستبرق: ما غَلُظَ من الحرير، والديباج: ما رقَّ، والحرير أعم.
وأخرجه أحمد (٢٣٤٣٧) ومسلم (٢٠٦٧) (٥) من طريقين عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حذيفة، وزاد فيه بعد قوله: أن نشرب في آنية الذهب والفضة: وأن نأكل فيها.
(١) إسناده حسن. فليح -وهو ابن سليمان- احتج البخاريُّ بحديثه هذا وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، فهو حسن الحديث لا سيما في ما انتقى له البخاري.
وأخرجه البخاري (٥٦١٣)، وابن ماجه (٣٤٣٢) من طريق فليح بن سليمان، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤٥١٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٣١٤).
قوله: "شَنّ": هو السِّقاء الخَلَق، وهو أشد تبريداً للماء من الجُدُد.
و"كرعنا": من كَرَع الماء يكرَعُ كَرْعاً: إذا تناوله بفيه، من غير أن يشرب بكفّه ولا بإناء، كما تشرب البهائم، لأنها تدخل فيه أكارِعَها. قاله في "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>