للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨٨ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الواحدِ بنُ زيادٍ، حدَّثنا عثمانُ بنُ حكيمٍ، حدَّثتني جَدَّتي الربابُ، قالت:

سمعتُ سهلَ بنَ حُنَيفِ يقول: مَرَرْنَا بسيلٍ فدخلتُ، فاغتسلتُ فيه، فخرجتُ محمُوماً، فَنُمِيَ ذلك إلى رسُول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، فقال: "مُرُوا أبا ثابتٍ يتعوَّذُ" قالت: فقلتُ: يا سيِّديِ والرُّقَى صَالِحَة؟ فقال: "لا رُقيةَ إلا في نَفْسٍ أو حُمَةٍ أو لَدْغَةٍ" (١).

قال أبو داود: الحُمة مِن الحيّات وما يلسَعُ (٢).

٣٨٨٩ - حدَّثنا سليمانُ بنُ داود العَتكيُّ، حدَّثنا شَريك (ح)

وحدَّثنا العباسُ العنبريُّ، حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أخبرنا شَريك، عن العباسِ بن ذَرِيح، عن الشعبىِّ - قال العباسُ:


(١) المرفوع منه صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. الرباب جدة عثمان بن حكيم -وإن انفرد بالرواية عنها حفيدها عثمان- تابعية كبيرة سمعت من سهْل بن حُنَيف المتوفى في خلافة علي بن أبي طالب يعني قبل الأربعين. وقد وردت قصة اغتسال سهْل بن حنيف اصابته بالعين من طريق آخر صحيح يعضد هذه الرواية عند مالك في "موطئه" ٢/ ٩٣٨ و ٩٣٩ وابن ماجه (٣٥٠٩)، والنسائي في "الكبرى" (٧٥٧١) و (٧٥٧٢)، وهي في "مسند أحمد" (١٥٩٨٠).
وأخرجه من طريق المصنِّف هنا النسائي في "الكبرى" (١٠٠١٥) و (١٠٨٠٦) من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٩٧٨).
ويشهد للمرفوع منه حديث عائشة عند البخاري (٥٧٤١) بلفظ: رخص النبي - صلَّى الله عليه وسلم - الرقية من كل ذي حُمة و (٥٧٣٨) بلفظ: أمرني النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أو أمر أن يُسترقى من العين.
وحديث أنس عند مسلم (٢١٩٦) بلفظ: رخص في الحمة والنملة والعين.
وانظر تمام شواهده في "المسند" (١٥٩٧٨).
النفس: العين.
(٢) مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>