للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٨٨ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن سُليمانَ بن مُسْهِرٍ، عن خرشَةَ بنِ الحُرِّ

عن أبي ذر، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، بهذا، والأوَّل أتمُّ، قال: المنَّانُ الذي لا يُعطي شيئاً إلا مَنَّهُ (١).

٤٠٨٩ - حدَّثنا هارونُ بنُ عبدِ الله، حدَّثنا أبو عامر -يعني عبدَ الملك بنَ عَمرو- حدَّثنا هشامُ بنُ سعدٍ، عن قيس بن بِشْرِ التَّغلبيِّ، قال: أخبرني أبي -وكان جليساً لأبي الدرداء- قال:


= وأخرجه ابن ماجه (٢٢٠٨) من طريق المَسعودي، عن علي بن مدرك، عن خَرَشة بن الحر، به. وفيه انقطاع.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٣١٨)، و"صحيح ابن حبان" (٤٩٠٧).
وانظر ما بعده.
وقوله: المسبل. قال الخطابي: أنما نهى عن الإسبال، لما فيه من النخوة والكبر، والمنان يتأول على وجهين، أحدهما: من المنة، وهي أن وقعت في الصدقة أبطلت الأجر، وإن كانت في المعروف، كدرت الصنيعة وأفسدتها.
والوجه الآخر: أن يُراد بالمن النقص، يريد النقص من الحق والخيانة في الوزن والكيل ونحوهما، ومن هذا قول الله سبحانه: {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} [القلم:٣]، أي: غير منقوص، ومن ذلك سمي الموت منوناً، لأنه ينقص الأعداد ويقطع الأعمار.
(١) إسناده صحح. الأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وسفيان: هو الثوري، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم (١٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (٢٣٥٦) و (٦٠٠٨) و (٩٦٢٢) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٤٠٥).
وانظر ما قبله.
وقوله: "إلا مَنَّهُ" أي: إلا قَرَّعه بمِنَّةٍ، قال في "اللسان": مَنَّ خَيرَهُ يَمُنُّهُ مَنَّاً، فعدَّوه. قلنا: يمني عدَّوه بنفسه من غير حرف جر.

<<  <  ج: ص:  >  >>