للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم مرَّ بنا يوماً آخرَ، فقال له أبو الدرداء،: كلمةً تنفعُنَا ولا تضُرُّك، فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: إنكم قادِمُونَ على إخوانِكم، فأصْلِحُوا رِحَالكُم، وأصْلِحُوا لباسَكُم، حتى تكونوا كأنكم شامةٌ في الناسِ، فإن الله لا يُحب الفُحْشَ ولا التّّفَحُّشَ" (١).


(١) إسناده محتمل للتحسين. بشر والد قيس -واسمه بِشْر بن قيس التغلبي- تابعي كبير، كان جليساً لأبي الدرداء، وذكره ابن حبان في "الثقات". وابنه قيس قال فيه هشام بن سعد: كان رجل صدق، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً.
وأما هشام بن سعْد فحسن الحديث في المتابعات والشواهد، وقد جاء للمرفوع من حديثه شواهد تعضده. ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص ٣٦: هذا حديث حسن.
وابن الحنظلية: هو سهل بن الربيع بن عمرو، ويقال: سهل بن عمرو، أنصاري حارثي، سكن الشام، والحنظلية: هي أم جده، وهي من بني حنظلة بن تميم. قاله المنذري في "تهذيب السنن".
وأخرجه أحمد (١٧٦٢٢)، والطبراني في "الكبير" (٥٦١٦) و (٥٦١٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٢٠٤)، وفي "الآداب" (٥٩٤)، والمزي في ترجمة بشر بن قيس التغلبي من "تهذيب الكمال" ٤/ ١٤٣ - ١٤٤، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص ٣٥ - ٣٦، من طريق هشام بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرج القطعة الأولى منه ابن أبي شيبة ١٢/ ٥٠٦، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢٤٤)، والطبراني (٥٦١٨)، وابن عساكر في" تاريخ دمشق" ١٠/ ٢٥٠ - ٢٥١ من طريق هشام بن سعد، به.
وأخرج القطعة الثانية منه الحاكم ٢/ ٩١ - ٩٢ من طريق هشام بن سعد، به.
وأخرج القطعة الثالثة منه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٢٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٤٥)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٢٦٨، والبيهقي في "الآداب" (٧٠٢) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٦/ ٣٥٢ من طريق هشام بن سعد، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>