للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أنسٍ: أن نَعْلَ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم - كان لها قِبَالانِ (١).

٤١٣٥ - حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحيم أبو يحيى، أخبرنا أبو أحمدَ الزبيريُّ، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ طَهْمانَ، عن أبي الزُّبير

عن جابرٍ، قال: نهى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - أن ينتعِلَ الرَّجُلُ قائماً (٢).


(١) إسناده صحيح. قتادة: هو ابن دِعامة السدوسي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْذي.
وأخرجه البخاري (٥٨٥٧)، وابن ماجه (٣٦١٥)، والتر مذي (١٨٧٤) و (١٨٧٥)،
والنسائي في "الكبرى" (٩٧١٦) من طريق همام بن يحيى، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٢٢٩).
وأخرجه البخاري (٣١٠٧) و (٥٨٥٨) من طريق عيسى بن طهمان، عن أنس نحوه.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٤٧٨ من طريق عفان عن همام عن قتادة، عن أنس قال: كانت نعل النبي - صلَّى الله عليه وسلم - لها قبالان من سبت ليس عليها شعر.
قال ابن الأثير: القبالان: تثنية قِبال: زمام النعل، وهو السير الذي يكون بين الأصبعين.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرُس المكي- لم يصرح بسماعه من جابر. أبو أحمد الزبيري: هو محمد ابن عبد الله الأسدي.
وأخرجه البيهقى في "شعب الإيمان" (٦٢٧٣) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن عبد الله بن عُمر عند ابن ماجه (٣٦١٩) وإسناده صحيح.
وعن أبي هريرة عند ابن ماجه (٣٦١٨)، والترمذي (١٨٧٧)، وإسناد ابن ماجه رجاله ثقات، لكنه اختلف في رفعه ووقفه.
وعن أنس عند الترمذي (١٨٧٨) وإسناده ضعيف.
قال الخطابي: يشبه أن يكون إنما نهى عن لبس النعل قائماً لأن لبسها قاعداً أسهل عليه وأمكن له، وربما كان ذلك سبباً لانقلابه إذا لبسها قائماً فأمر بالقعود له والاستعانة باليد ليأمن غائلته، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>