للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - باب في كَفِّ اللسانِ

٤٢٦٤ - حدَّثنا عبدُ الملك بنُ شُعيب بنِ الليثِ، حدَّثني ابنُ وهبِ، حدَّثني الليثُ، عن يحيى بنِ سعيدِ، قال: قال خالدُ بن أبي عِمرانَ، عن عبدِ الرحمن ابن البَيلماني، عن عبد الرحمن بن هُرْمزَ.

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "ستكونُ فِتنةٌ صمَّاءُ بكمْاءُ عَمياءُ، مَنْ أشرَفَ لها استشرفَتْ له، وإشرافُ اللسانِ فيها كوقوع السيفِ" (١).


(١) وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن البيلماني، وقد اختُلف في إسناد هذا الحديث ومتنه، فتارة يُروى بهذا الإسناد، وتارة يُروى عن الليث -وهو ابن سعد- عن يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري، عن خالد بن أبي عمران، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عبد الرحمن -وقيل: عبد الله- بن فرُّوخ، عن أبي هريرة، وعبد الرحمن ابن فروخ هذا شامي ذكره البخاري في "تاريخه الكبير"، ٥/ ٣٣٧، وذكره أيضاً ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣١/ ٤٠٠ لكنه سماه عبد الله بن فرُّوخ، ونقل توثيقه عن العجلي، وذكر جماعة روَوا عنه. قلنا: وهذا الاختلاف في تسمية عبد الرحمن إنما هو من ابن البيلماني الضعيف، فمرة قال: ابن هرمز، وهذا الأعرج الثقة المشهور، ومرة قال: ابن فرُّوخ، وهذا رجل شامي آخر كما ذكرنا.
وقد روي هذا الحديث أيضاً على نحو آخر في إسناده مع اختلاف في متنه كذلك، فقد أخرج ابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ١٧ عن عبد الله بن أبي داود السجستاني، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن ابن وهب، عن الليث، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن خالد بن أبي عمران، عن الحكم بن مسعود النجراني، عن أنيس بن أبي مرثد الأنصاري أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "ستكون فتنة بكماء صماء عمياء، المضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خيرٌ من الساعي". فجعله من حديث الحكم بن مسعود، عن أُنيس بن أبي مرثد الأنصاري.
والحكم هذا مجهول. والمتن مختلف كما ترى، ولكنه أشبه بالصواب لوروده من طريق أخرى صحيحة بهذا اللفظ عن أبي هريرة كما سيأتي بيانه. وقد ذكر الحافظ في =

<<  <  ج: ص:  >  >>