للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٤٦ - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا أبو شهابٍ، عن مغيرةَ بنِ زياد

عن عدي بن عدي، عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم -، نحوه، قال: "من شَهِدَها فكَرِهَها كان كمن غابَ عنها" (١).

٤٣٤٧ - حدَّثنا سليمانُ بنُ حربٍ وحفص بن عُمرَ، قالا: حدَّثنا شُعبة -وهذا لفظه- عن عمرو بن مرَّة، عن أبي البَختَرِيِّ

أخبرني من سَمِعَ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- يقول - وقال سليمان: حدَّثني رجلٌ من أصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "لن يَهلِكَ الناسُ حتى يُعذِرُوا -أو يعذِرُوا- من أنفسهم" (٢).

[١٨ - باب قيام الساعة]

٤٣٤٨ - حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ، حدَّثنا عبدُ الرّزاق، أخبرنا معمرٌ، عن الزهريِّ، أخبرني سالمُ بن عبد الله وأبو بكر بن سليمان


(١) مرسل رجاله ثقات غير مغيرة بن زياد فهو صدوق حسن الحديث. أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الحنَّاط.
وقد جاء موصولاً في الطريق التي قبله.
(٢) إسناده صحيح. أبو البختري: هو سعيد بن فيروز ويقال: سعيد بن فيروز ابن أبي عمران الطائي مولاهم.
وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريبه" ١/ ١٣١، وأحمد (١٨٢٨٩) و (٢٢٥٠٦)، وابن أبي الدنيا في "العقوبات" (١)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١٣٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٨٨٦)، وأبو محمَّد البغوي في "شرح السنة" (٤١٥٧) من طريق شعبة بن الحجاج، بهذا الإسناد.
قال صاحب "النهاية": يقال: أعذر فلان من نفسه: إذا أمكن منها، يعني أنهم لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فيستوجبون العقوبة، ويكون لمن يعذبهم عذر، كأنهم قاموا بعذرهم في ذلك، ويروى بفتح الياء من عذرته بمعناه، وحقيقة عذرتُ: محوت الإساءة وطمستها.

<<  <  ج: ص:  >  >>