للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى هذا الظالم، فأشهَدُ على التسعةِ إنَّهم في الجنَّة، ولو شَهِدْتُ على العاشر لم إيثَمْ (١) قال ابن إدريس: والعرب تقول: آثم - قلت: ومَنِ التِّسعةُ؟ قال: قال رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم- وهو على حراء: "اثبُتْ حراء، إئه ليس عليك إلا نبي أو صِدِّيق أو شهيدْ" قلت: ومَنِ التسعة؟ قال: رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكرٍ، وعُمرُ، وعثمانُ، وعلي، وطلحةُ، والزبيرُ، وسعدُ بن أبي وقاصٍ، وعبد الرحمن بن عوفٍ، قلت: ومَن العاشرُ، قال: فتلكَّأ هُنيَّةً، ثم قال: أنا (٢).

قال أبو داود: رواه الأشجعيُّ، عن سفيان، عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن ابن حيَّان، عن عبدِ الله بن ظالم، بإسناده نحو معناه.


(١) قوله: لم إيثم، قال في "اللسان": هي لغة لبعض العرب في آثَمُ، وذلك أنهم يكسرون حرف المضارعة في نحو نِعلَم وتِعْلَم، فلما كسروا الهمزة في أأثم انقلبت الهمزة الأصلية ياء.
(٢) حديث صحيح، عبد الله بن ظالم المازني متابع كما في الروايتين الأتيتين بعده، سفيان: هو الثوري، والراوي عنه هنا هو ابن إدريس -واسمه عبد الله- وحُصين: هو ابن عبد الرحمن السُّلَمي، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨١٥١) عن محمد بن العلاء، بهذين الاسنادين.
وأخرجه ابن ماجه (١٣٤)، والترمذي (٤٠٩٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨١٣٤) و (٨١٣٥) و (٨١٤٨) من طريق هلال بن يساف، به.
وأخرجه النسائي (٨١٣٦) و (٨١٤٩) من طريق سفيان الثوري، به وسمى الرجل: فُلان بن حيَّان، فلم يصرح باسمه وصرح باسم أبيه.
وأخرجه الترمذي (٤٠٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٨١٣٩) من طريق حميد بن
عبد الرحمن بن عوف، عن سعيد بن زيد. وروايته مختصرة بذكر العشرة المبشرين بالجنة.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٣٠) و (١٦٣٨)، و"صحيح ابن حبان" (٦٩٩٦).
وانظر تالييه.

<<  <  ج: ص:  >  >>