للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨١ - حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو معاويةُ، عن الأعمشِ، عن عدي بنِ ثابتٍ

عن سليمان بنِ صُرَدٍ، قال: استبً رجُلانِ عندَ النبي-صلى الله عليه وسلم-، فجعلَ أحدُهما تحمَرُّ عينَاهُ، وتنتفخُ أَوْداجُه، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني لأعرفُ كلمةَ، لو قالها هذا لذهَب عنه الذي يجد: أعوذُ بالله مِن الشيطانِ الرًجيم"، فقال الرجلُ: هل تُرى بي من جُنون (١).


= وهو في "مسند أحمد" (٢٢٠٨٦).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" من كتاب عمل اليوم والليلة (١٠١٥١) عن يوسف ابن عيسى، عن الفضل بن موسى، عن يزيد بن زياد، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب. فجعل أُبياً مكان معاذ. وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن زياد، وهو ابن أبي الجعد، فقد روى له البخاري في "خلق أفعال العباد" والنسائي وابن ماجه، وهو صدوق حسن الحديث، وقال المنذري: والحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب متصل.
ويشهد له حديث سليمان بن صرد الآتي بعده. وهو متفق عليه.
وقوله: " أنفه يتمزّع"، قال ابن الأثير في "النهاية"، أي: يتقَطَّعُ ويتشقّق غضباً.
وقوله:" فأبى ومَحِك"، قال في "اللسان"، المَحكُ: المُشارّة والمنازعة في الكلام.
والمَحْك: التمادي في اللجاجَة عند المُساومة والغضب ونحو ذلك. والمُماحَكة: المُلاجَّة.
وفيه أن الغضب في غير ذات الله من نزغ الشيطان، وأن من استعاذ من الشيطان كُفَيَهُ، وسكن غضبه.
(١) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٠١٥٣) عن هناد بن السري، عن أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٢٨٢)، ومسلم (٢٦١٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٥٢) من طرق عن الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٧٢٠٥)، و "صحيح ابن حبان" (٥٦٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>