للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن السائبِ، قال: أتيتُ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -، فجعلوا يُثنُون عليٍّ ويذْكُروني، فقال رسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم -: "أنا أعلمُكُم" يعني به، قلت: صدقتَ بأبي وأُمي، كنتَ شرِيكي، فنعمَ الشريكُ، كنت لا تُدارِي، ولا تُمارِي (١).


(١) رجاله ثقات غير إبراهيم بن مهاجر، فهو ضعيف الحديث وقد أخطأ فى إسناده فزاد فيه: قائد السائب -وهو مجهول- بين مجاهد -وهو ابن جبر الثقة- وبين السائب، وخالفه الثقات من أصحاب مجاهد فاسقطوه.
قال المنذري في "المختصر": والسائب هذا قد ذكر بعضهم أنه قتل كافراً يوم بدر، قتله الزبير بن العوام، وذكر بعضهم أنه أسلم وحسن إسلامه، وهذا هو المعول عليه، وقد ذكره غير واحد من الأئمة في كتب الصحابة.
وهذا الحديث قد اختلف في إسناده اختلافاً كثيراً، وذكر أبو عمر بن عبد البر أن هذا الحديث مضطرب جداً، منهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله يعني عبد الله بن السائب، وهذا اضطراب لا تقوم به حجة. وقد تبعه في إعلاله بالاضطراب السهيلي والحافظ ابن حجر.
وأخرجه ابن ماجه (٢٢٨٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. بهذا الاسناد.
وأخرجه أحمد (١٥٥٠٥)،والنسائي في "الكبرى" (١٥٠٧١) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن السائب بن أبي السائب، به، فلم يذكر قائد السائب.
وأخرجه أحمد (١٥٥٠٣) عن روح بن عبادة، عن سيف بن أبي سليمان، عن مجاهد، قال: كان السائب بن أبي السائب ... هكذا على صورة الإرسال. ولم يذكر قائد السائب كذلك.
وانظر تمام تخريجه فى" سنن ابن ماجه".
وقوله: "لا تداري" قال الخطابى: يعني لا تخالف ولا تمانع، وأصل الدرء: الدفع، يصفه - صلى الله عليه وسلم - بحسن الخلق والسهولة في المعاملة، وقوله: لا تماري: يريد المراء والخصومة.
وقال ابن الأثير في "النهاية" في مادة (درأ): هو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز، ليزاوج يماري.

<<  <  ج: ص:  >  >>