للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: وحديثُ حمّادٍ أصحُّ.

٤٤ - باب في النهي عن التجسُّسِ

٤٨٨٨ - حدَّثنا عيسى بنُ محمَّد الرَّمليُّ ومحمدُ بنُ عوفٍ -وهذا لفظه-، قالا: حدَّثنا الفِريابيُّ، عن سفيانَ، عن ثورٍ، عن راشدِ بنِ سعد

عن معاويةَ، قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -يقول: "إنَّكَ إن اتَّبعتَ عَوراتِ الناسِ أَفْسَدْتَهُم، أو كِدْتَ أن تُفْسِدَهُم"، فقال أبو الدرداء: كلمةٌ سمعها معاويةُ، مِن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- نفعه اللهُ تعالى بها (١).


(١) إسناده صحيح. ابن عوف: هو محمَّد، والفريابي: هو محمَّد بن يوسف، وسفيان: هو الثوري، وثور: هو ابن يزيد.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"، (٧٣٨٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧٦٠)، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٩٠)، وفي "الشاميين" (٤٧٣)، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١١٨، والبيهقي في "السنن" ٨/ ٣٣٣ من طرق عن محمَّد بن يوسف الفريابي، بهذا الاسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٧٠٢) من طريق بشر بن جبلة، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي الدرداء، عن معاوية. وبشر: ضعيف، ولفظه: "لا تفتشوا الناس فتْفسدوهم".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٤٨)، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٥٩)، وفي "الشاميين" (١٨٧١) من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه جبير بن نفير، عن معاوية. قلنا: وستأتي رواية جبير بن نفير من رواية شريح عنه عند المصنف بعد هذا، لكنها مرسلة.
وبعضهم اختصر الحديث.
قال صاحب "عون المعبود": "إن اتبعت"، قال في "فتح الودود"، أي: إذا بحثت عن معايبهم وجاهرتهم بذلك، فإنه يودي إلى قلة حيائهم عنك، فيجترئون على ارتكاب أمثالها مجاهرة. انتهى.
وانظر ما سيأتي بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>