للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩ - باب النهي عن سَبِّ الموتى

٤٨٩٩ - حدَّثنا زُهيرُ بنُ حَرْبٍ، حدَّثنا وكيعٌ، حدَّثنا هشامُ بن عُروةَ، عن أبيه عن عائشة، قالت: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا ماتَ صاحِبُكم فدَعُوه، ولا تَقَعُوا فيه" (١).


= وأخرجه مختصراً أحمد في "مسنده" (٢٤٩٨٧) عن أزهر، عن ابن عون، بهذا الأسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤٩٨٦) من طريق سليم بن أخضر، عن ابن عون، به. وجعل فيها أن أم سلمة هي التي تساببت مع عائشة وليست زينب. وهو خطاً.
قلنا: وأخرج البخاري (٢٥٨١)، وابن ماجه (١٩٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٦٥) و (٨٨٦٦) و (١١٤١٢) من طريق عروة بن الزبير، ومسلم (٢٤٤٢) من طريق محمَّد بن عبد الرحمن بن الحارث، كلاهما عن عائشة. ولفظ البخاري ضمن حديث مطول: فأرسلن زينبَ بنت جحش، فأتته فأغْلَظَت، وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العَدْلَ في بنت ابن أبي قحافة؟ فرفعت صوتها حتىِ تناولت عائشة وهي قاعدة فسبَتَّها، حتى إن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - لينظرُ إلى عائشة هل تكلْمُ، قال: فتكلمتْ عائشةُ ترُدُّ؟ على زينب حتى أسكتَتْها، قالت: فنظَرَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم - إلى عائشة؟ وقال: "إنّها بنت أبي بكر".
ولفظ مسلم بنحوه ورواية ابن ماجه والنسائي مختصرة.
وانظرا مسند" الإِمام أحمد حديث رقم (٢٤٥٧٥) و (٢٤٦٢٠).
وقوله: "فجعل يصنع شيئاً بيده"، قال صاحب "عون المعبود": أي من المس ونحوه مما يجري بين الزوج والزوجة.
حتى فَطَّنتُهُ لها: من التفطين، أي: أعلمته بوجود زينب.
تَقَحَّم، قال الخطابي في "معالم السنن"، معناه: تعرض لشتمها وتتدخل عليها، ومنه قولهم، فلان يتقحم في الأمور إذا كان يقع فيها من غير تثبت ولا روية. وفيه من العلم: إباحة الانتصار بالقول ممن سبَّك من غير عدوان في الجواب.
(١) إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٣٠١٩) من طريق يحيى بن معين، عن وكيع، بهذا الإسناد. دون قوله: "ولا تقعوا فيه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>