للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠ - باب الحكم في المُخنَّثين

٤٩٢٨ - حدَّثنا هارون بن عبد الله ومحمدُ بنُ العلاء، أن أبا أسامة أخبرَهُم، عن مُفَضَّل بن يونسَ، عن الأوزاعيِّ، عن أبي يَسارٍ القُرشيِّ، عن أبي هاشم

عن أبي هريرة: أنَ النبي-صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بمُخَنَّث قد خَضَبَ يَدَيهِ ورجلَيه بالحِنَّاء، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:"ما بالُ هذا؟ " فقيل: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,


= وقد صحيح الموقوف على ابن مسعود ابن القيم في "إغاثة اللهفان" ١/ ٢٤٨.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٢٣ من طريق سعيد بن كعب المرادي، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود. وفيه زيادة. ومحمد بن عبد الرحمن لم يدرك ابن مسعود.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٧٣٧) من قول إبراهيم النخعي. ورجاله ثقات.
وله شاهد مرفوع من حديث جابر بن عبد الله، أخرجه البيهقي في "الشعب" (٤٧٤٦). وإسناده ضعيف جداً.
وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" من قول الشعبي برقم (٦٩١) بلفظ: إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع، لأن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع. وفي سنده عبد الله بن دكين وهو ضعيف.
قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" ١/ ٢٤٨: فإن قيل: فما وجه إنباته للنفاق في القلب من بين سائر المعاصي؟ قيل: هذا من أدلَّ شيء على فقه الصحابة في أحوال القلوب وأعمالها، ومعر فتهم بأدويتها وأدوائها، وأنهم هم أطباء القلوب، دون المنحرفين عن طريقتهم، الذين داووا أمراض القلوب بأعظم أدوائها. فكانوا كالمداوي من السَّقم بالسُّمِّ القاتل، انتهى.
وقوله: فحل أبو وائل حبوته: قال في "القاموس": احتبى بالثوب: اشتمل أو جمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها، والاسم الحَبوة ويضم.

<<  <  ج: ص:  >  >>