للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يَتبَعُ حمامةً، فقال: "شيطان يَتبَعُ شيطانةً" (١).

٦٥ - باب في الرَّحمة

٤٩٤١ - حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبةَ ومُسدَّدٌ -المعنى- قالا: حدَّثنا سفيانُ، عن عَمرِو، عن أبي قابُوسَ مولَى لعبد الله بن عَمرو


(١) إسناده حسن، محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة بن وقاص- صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات. وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه ابن ماجه (٣٧٦٥) من طريق الأسود بن عامر، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٣٧٦٤) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة. فذكره. وشريك سيئ الحفظ، فقد جعله من حديث عائشة وهو خطأ منه. والصواب ما خالفه فيه حماد بن سلمة -وهو ثقة- كما هو عند المصنف هنا فقد رواه من حديث أبي هريرة وهو المحفوظ من هذا الطريق.
وهو في "مسند أحمد" (٨٥٤٣)، و "صحيح ابن حبان" (٥٨٧٤).
وفي الباب عن عثمان بن عفان، أخرجه ابن ماجه برقم (٣٧٦٦) بإسناده ضعيف.
وعن أنس كذلك عند ابن ماجه (٣٧٦٧) وإسناده ضعيف.
قال أبو حاتم (ابن حبان): اللاعب بالحمام لا يتعدى لَعبُهُ مِن أن يتعقبَه بما يكره اللهُ جل وعلا، والمرتكِبُ لما يكره الله عاصٍ، والعاصي يجوز أن يقالَ له: شيطان، وإن كان مِن أولاد آدم، قال الله تعالى: {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام: ١١٢] فسمَّى العصاة منهما شياطين، وإطلاقه - صلى الله عليه وسلم - اسم الشيطان على الحمامة للمجاورة، ولأن الفعل من العاصي بلعبها تعدَّاه إليها.
وقال السندي في "حاشيته على المسند":"شيطان": أي: هو شيطان لاشتغاله بما لا يعنيه، يقفو أثر شيطانة أورثته الغفلة عن ذكر الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>